كيف أبعد الخوف عن طفلي هو إحدى الموضوعات الهامة التي يبحث عنها الكثير من الأمهات الحديثة، ذلك لأنه من الطبيعي أن يتعرض الطفل إلى الخوف بسبب الكثير من الأسباب التي يمكن أن تتغير من طفل إلى آخر، كما أن هناك الكثير من السبل التي يمكن إتباعها من أجل أن تكون الأم قادرة على إبعاد الخوف عنه.
أسباب خوف الطفل
فمن خلال الدارسات التي قد تم العمل عليها فهناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى وصول الطفل إلى مرحلة الخوف، تلك الأسباب تتعدد وتختلف من طفل لآخر.
من أهم الأسباب التي يمكنا التعرف عليها تتمثل فيما يأتي:
- في بعض الحالات يمكن أن يخاف الطفل من شيء لا يخاف منه أخيه وذلك لأنه يكون قد تعرض لبعض المواقف الغامضة له فتسبب بخوفه من هذا الأمر.
- ردود أفعال الكبار أمام الأطفال يكون لها تأثير على خوفه فإن رأى بعين الكبار رد فعل غير مفهوم أو مخيف فإن الأمر يتسبب دائما بخوفه.
- رؤية الحوادث المخيفة قد حدثت أمام الطفل تتسبب في خوفه لفترات طويلة من الوقت وتبقى دائمًا بذهنه حتى الكبر.
- كيف أبعد الخوف عن طفلي يتضمن الاستهزاء بالطفل وعدم احترامه مع نفسه وبين الآخرين يجعله يفقد الثقة بذاته واحترامه لها ومنها إلى الخوف لذلك فمن الضروري تجنب تلك الأمور.
- كثرة المشكلات داخل نطاق الأسرة تكون إحدى الأسباب الرئيسية التي من خلالها يصاب الطفل بالخوف الدائم لذلك فمن الضروري تجنب تلك المشكلات.
- في النهاية فإن الخوف الذي يعاني منه الطفل يكون نتج عن بعض الأحداث التي لاقته بالحياة وتسببت في ذلك.
- لكن درجة الخوف تختلف من طفل إلى آخر حسب سعة خياله، فبعض الأطفال يمتلكون خيال واسع يتسبب في زيادة الخوف لديهم.
- لذلك فمن الضروري التعامل مع تلك المشكلة بطريقة هادئة مستكينة حتى التمكن من السيطرة على خوف الطفل.
- كيف أبعد الخوف عن طفلي فيكون ذلك من خلال تهدئته والتحدث إليه عن تلك المخاوف ودعمه وزيادة ثقته بنفسه حتى يتمكن من تخطي هذه المشكلة.
النوم بهدوء
كثيراً ما نجد أن الخوف لدى الأطفال يكمن في الظلام ونخص بالذكر الظلام الموجود بالغرفة أثناء النوم.
من السهل على الأم أن تجيب على إجابة كيف أبعد الخوف عن طفلي من خلال بعض النقاط البسيطة المتمثلة فيما يأتي:
- إعطاء الطفل حمام فاتر قبل الخلود إلى النوم.
- رواية قصة قصيرة إلى الطفل أثناء نومه تهدئ من تركيزه في الظلام.
- احتضان الطفل لبضع دقائق يعطيه المزيد من الشعور بالأمان.
تلك الأمور البسيطة لها دور فعال في تهدئة الطفل من الخوف الذي يعاني منه ويمكن أن يكون هذا الخوف نابع من خوفه من المجهول.
زيادة الثقة بالنفس للطفل
من أهم الأمور التي من خلالها يمكن زيادة درجة الثقة بالنفس لدى الطفل هو أن تقوم الأمل بتبادل النقاش معه حول درجة خوفه وما الأسباب التي تؤدي به إلى ذلك.
في مجال البحث عن كيف أبعد الخوف عن طفلي فمن الضروري تناول الحديث عن الطريقة التي يفضلها الطفل والتي تمكنه من القضاء على هذا الخوف والتخلص منه.
يتم العمل على تلك التدريبات بشكل مستمر من أجل أن يكون الطفل قادر على التخلص من تلك المخاوف بشكل تدريجي أو التكيف معها.
التدرب على الاسترخاء
كل من يعاني طفله من الخوف أو القلق يمكنه بطريقة بسيطة أن يتغلب على تلك المشكلة من خلال التنفس وهو المؤدي إلى الاسترخاء.
بعد أن تم العمل على الكثير من الدراسات المختلفة على الطريقة المثالية للتنفس فأكد أثبتت فاعليتها في التخلص من الخوف والقلق.
الأن يمكن تعليم طفلك بأن يقوم بأخذ الهواء بشكل بطيء وتدريجي وبعمق ومن ثم التخلص منه وإخراجه مرة أخرى بداخل منفاخ الهواء.
تلك التمارين الخاصة بالاستنشاق وتطبيقها بالفعل قد أثبتت فاعلية كبيرة في التقليل من نسبة الخوف لدى الطفل ونسبتها قد وصلت إلى أربعين بالمائة.
تشتيت الانتباه
كثيرا من أولياء الأمور يتساءلون عن كيف أبعد الخوف عن طفلي فيكون الجواب أنه إذا كان طفلك يواجه بعض المشكلات الصحية وبحاجة إلى أخذ بعض الإبر.
فأنت بحاجة إلى تشتيت انتباه الطفل عن الإبر حتى ينصرف بالتفكير عن الألم.
فيمكن تشتيت انتباه الطفل إلى شيء آخر مثل الغناء له، رواية بعض القصص، كما يمكن اللعب معه لصرف انتباهه عن الألم.
ذلك ينطبق على الأطفال الرضع أما عن الأطفال الأكبر سناً عن ذلك فيمكن تشتين انتباههم عن الألم من خلال الصور، الموسيقى أو مشاهرة فيديو.
في تلك الحالة يمكن الاستعانة بالهاتف المحمول حتى يتمكن الطفل من تخطي تلك الأوقات المؤلمة.
الإجابات الصريحة
كثيرا ما يكمن خوف الطفل من لشيء بسبب ما به من غمض وعدم فهمه إلى معنى الكلمة المترددة مثل المستشفى، الموت الحرب وغيرها.
كيف أبعد الخوف عن طفلي فهناك بعض الأطفال القادرين على تخطي تلك المرحلة من الخوف عندما نقوم بالتصريح لهم عن معاني تلك الكلمات.
من هنا يمكن للطفل أن يقوم بتخطي تلك المخاوف بشكل تدريجي عندما يعمل بأن تلك الحروب بعيدة وأنه بمأمن عنها.
احتواء الطفل واستيعاب مخاوفه
من الضروري على الوالدين استيعاب المشكلة التي يعاني منها الطفل والتحدث إليه بصراحة ووضوح عن تلك المخاوف.
لكن من الهام للغاية عدم سخرية الوالدين من الشيء الذي يتسبب في الخوف لطفلهم ولكن على العكس من ذلك العمل على دعمه وتقوية من أجل أن يكون قادر على تخطي تلك المرحلة.
كما أنه لا بد أن يتم الحرص على عدم التصريح بتلك المخاوف أمام الآخرين والبعد التام عن إجباره على القوة والشجاعة.
ذلك لأنه حتى يتمكن الطفل من التخلص من مشكلة الخوف فهو بحاجة إلى بعض الوقت.
باختلاف العمر يختلف الخوف
كيف أبعد الخوف عن طفلي فهناك الكثير من المخاوف التي يمكن أن يعاني منها الأطفال.
لكن تلك المخاوف تختلف بين طفل وآخر كما أنها تختلف من عمر إلى آخر.
فيما يأتي سنقوم بالتعرف على بعض المخاوف والأعمال التي تظهر بها والتي تتمثل فيما يأتي:
- خوف طفل السنتين أو أقل:
في هذا العمر نجد أن الكثير من الأطفال ينتابهم الخوف من بعض الأمور مثل الصوت المرتفع، الأشخاص الغريبة عنه، الأصوات الغير مفهومة.
يكمن خوفهم أيضا في الابتعاد عن الأب أو الأم، وأيضا المجسمات الكبيرة الحجم أو الغير واضحة
- خوف الطفل ما قبل المدرسة:
تنحصر تلك المرحلة على الأطفال في العمر ما بين الثلاثة سنوات إلى ستة سنوات.
كيف أبعد الخوف عن طفلي لا داعي للقلق بشأن ذلك العمر فيكمن خوف الأطفال في الأفلام الخيالية والتي تحتوي على أشباح وما شابه.
يكون لديهم خوف أيضا من الأقنعة، بعض الأطفال يستمر معهم الخوف من الظلام، النوم منفرداً.
كما أن الأصوات الغريبة عنه تشعره بالخوف ونخص بالذكر وقت المساء.
- خوف الطفل في عمر المدرسة:
في هذه المرحلة يكون الطفل عمره يتراوح ما بين سبع سنوات وحتى ست عشر سنة.
تلك المرحلة تتغير مخاوف الطفل بشكل كبير وجذري حيث أنه يكون أكثر قلقاً من درجة تحصليه في الدراسة أو معلمه المتعصب الغاضب دائماً.
كما يكمن في قلقه الدائم من الجروح أو إصابته بمشكلة صحية ما، هذا بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية كالزلازل وغيره وأخيراً خوفه من الموت.