السعادة الزوجية الهدف الذي يسعى إليه الكثير من الشباب في عصرنا الحالي والعصور السابقة، وذلك لأنه يعتبر الأساس الذي تبنى عليه الحياة بأكملها.
ما هي الحياة الزوجية؟
- هي الحياة التي تبنى باختيار الطرفين لكي يخوضون كل شيء سويًا.
- وذلك بعد دراسة جيدة لسلوك الطرفين وكل ما تحتويه من عيوب ومميزات ومدى تقبلهم لهذه العيوب مع إمكانية تغيرها.
- مع تحديد المتطلبات والاحتياجات الأساسية التي ينتظرها كل طرف من الآخر، ويتم طرح ذلك من البداية حتى لا يتسبب في حدوث مشاكل بعد مرور الوقت.
- مع العلم أن هناك ثوابت لا غنى عنها لابد من توافرها في الطرفين مثل المعرفة الجيدة لأصول الدين، والأخلاق الحميدة، والتعليم، والصدق.
الحياة الزوجية السعيدة كيف تكون؟
- لا يوجد هناك خط معين يجب السير عليه من أجل تكوين حياة زوجية سعيدة، وذلك لوجود اختلاف كبير في السمات الشخصية بين فرد وآخر.
- ولكن هناك بعض المفاتيح التي تساعد وتساهم في إنجاح الحياة الزوجية عند إتباعها.
- المفتاح الأول هو أن يتقبل الطرفين وجود فكرة “الخلافات”، وأن ذلك أمر طبيعي في العلاقات الإنسانية في العموم.
- حيث أن الحياة الخالية من المشاكل والخلافات لا تعتبر حياة صحية ولا يطلق عليها حياة في الأساس.
- فالحياة الحية هي المليئة بالخلافات بالتحديد بعد مرور وقت من التعارف، ويحدث ذلك من أجل تقارب وجهات النظر بين الطرفين، ومن أجل وضع أسس واضحة.
- ويجب على الطرفين تقبل هذه الخلافات من أجل تقبل ومعرفة أراء الطرف الأخر ومعرفة طرق تفكيره، وأنه لا يوجد شخصان متشابهان في كل شيء.
- المفتاح الثاني التركيز على الإيجابيات، بالطبع تحتوي شخصية كل فرد على الإيجابيات والسلبيات، ومن الدور الأساسي الذي يجب أن يقوم به كلا الطرفين في العلاقة الزوجية هو تشجيع الطرف الآخر.
- مثال معظم السيدات يتمتعون بميزة توفير الأموال وطرق صرفها بشكل صحيح هنا يأتي دور الزوج وهو تشجيع زوجته وأن يأخذ دائمًا بنصيحتها في الشئون المالية.
- بالطبع كل شخص بحاجة كبيرة إلى التشجيع من الآخرين، ولكن تشجيع الحبيب يختلف بكثير عن الآخرين حيث ينتظر كل طرف التشجيع من الآخر لأنه يكون بحاجة للشعور بذلك.
- والتشجيع المستمر يزيد من الإيجابيات الشخصية وترسيخ الإيجابيات الموجودة بالفعل.
- المفتاح الثالث التقدير، من المفاتيح الهامة في نجاح العلاقة الزوجية، حيث يحتاج كلا الطرفين التقدير من الطرف الآخر.
- ويمكن التعبير عن التقدير بطرق عديدة ولكنها بسيطة ولا تحتاج إلى وقت ولا مجهود منك بل تحتاج إلى تفهم فكرة الاحتياج الكبير لذلك.
- مثال يمكن الزوجة أن تمدح وتقدر زوجها عندما يكون حريص على توطيد العلاقات الاجتماعية بين عائلتها، ويمكن الزوج أن يمدح ويقدر زوجته عندما تعد طعام جميل ومختلف كل يوم دون ملل.
- والتقدير ممكن أن يكون عبارة عن كلمة مدح صغيرة في حق الطرف الآخر، ويمكن أن يكون هدية بسيطة، أو يكون كلمة جميلة تقال في حق الطرف الآخر أمام الجميع.
- المفتاح الرابع حسن الاستماع، يحتاج كل طرف في جميع الأوقات أن يوجد شخص في حياته يتحدث معه بكل صراحة وصدق دون تجميل للكلام.
- وكأن الشخص يتحدث مع طبيب نفسي، وبالتأكيد لا يوجد أفضل من شريك الحياة أن يقوم بهذا الدور.
- والنساء يكونوا بحاجة ضرورية وكبيرة لتوافر هذه الصفة في الزوج وذلك لأن النساء تكثر لديهم المواضيع أكثر من الرجال.
- لذلك يجب على الزوج توفير وقت صغير من يومه من أجل الجلوس مع زوجته والاستماع إليها دون إشعارها بضيق الوقت والملل والزهق.
- المفتاح الخامس الصراحة، من الصفات التي تظهر مع مرور الوقت ويجب على الطرفين التركيز الشديد في تصرفات الطرف الآخر من أجل التأكد من توافر هذه الصفة.
- ويرجع ذلك لأهميتها، حيث يشعر الطرفين بالاطمئنان الشديد عندما يتحدث معه الطرف الآخر بكل صراحة.
- وتظهر الصراحة عندما يبدأ الطرفين في الحديث عن بعض السلبيات التي توجد بهم بكل صراحة دون التجريح.
- وذلك يعتبر دور أساسي يجب أن يقوم به الطرفين في كل فترة هو اختيار وقت مناسب من ثم التحدث بكل صراحة مع الطرف الآخر في كافة الأمور دون خجل.
- المفتاح السادس العلاقة الحميمة، المحافظة على العلاقة الحميمة في العلاقة الزوجية بشكل مستمر يتسبب في الشعور بالرضا لدى الطرفين.
- المفتاح السابع الاحترام، يعتبر الاحترام هو الركيزة الأساسية في بناء العلاقة الزوجية، وذلك لأن الأولاد سوف يتعاملون مع بعضهم كما يتعامل الزوج والزوجة مع بعضهم.
- والإكثار من كلمات المدح مثل “شكرًا” و “عفوًا” و”تسلم أيدك” وغيرهم من الكلمات البسيطة التي لا تحتاج إلى مجهود كبير ولكن لها تأثير كبير على الزوجين من ثم على الأولاد بعد ذلك.
- المفتاح الثامن التعبير عن المشاعر، هناك ثقافة خاطئة عن كثير من الناس وهي التقليل بل تجنب الإفصاح عن المشاعر بعد الزواج.
- وهذا خطأ كبير لأن الطرفين يكونوا بحاجة دائمة للاستماع إلى بعض الكلمات الجميلة، وخصوصًا النساء يكونوا بحاجة إلى تعبير الزوج عن مقدار حبه لها.
- المفتاح التاسع كسر الروتين، القيام بنفس الأعمال كل يوم دون تغيير يتسبب في جمود الحياة الزوجية لذلك يجب القيام بشيء جديد كل فترة.
- مثل الذهاب إلى مكان جديد، والسفر، ويمكن صنع عشاء مميز داخل المنزل مع موسيقى هادئة وشموع، كل هذا يكسر الروتين اليومي الملل ويجدد مشاعر الحب بين الطرفين.
بعض الصفات التي يحبها الزوج في زوجته
- أول شيء يلفت نظر الرجل في المرأة هو جمالها وأخلاقها.
- ويحب الرجل أن تكون زوجته جميلة طوال الوقت، وهذا لا يتطلب وقت كبير من الزوجة.
- أن تكون الزوجة متدينة ومتعلمة حتى تستطيع أن تخلق حياة زوجية هادئة، وتدرس أولادهم بشكل صحيح.
- أن تكون الزوجة مهتمة بالعلاقات الاجتماعية وأن تصل الرحم في عائلته وتهتم بهم.
- أن تكون الزوجة مستمعة جيدة له وتهتم بعمله ومتابعة جيدة لأي تغيرات أو مشاكل تحدث هناك.
- أن تكون الزوجة مقدرة لما يعانيه ويواجه الزوج من متاعب ومشاكل كثيرة في الحياة العملية من أجل توفير حياة كريمة لهم.
- أن تكون الزوجة مهتمة بمظهر زوجها، وذلك يمكنها أن تقوم به عن طريق ترتيب ونظافة أغراضه الشخصية بشكل دائم لأن ذلك يشعر الزوج بالرضا والثقة بالنفس.
- أن تحترم الزوجة زوجها وتأخذ رأيه قبل القيام بعمل أي شيء.
بعض الصفات التي تحبها الزوجة في زوجها
- أن يكون الزوج مكتفي بزوجته.
- أن يكون لدى الزوج طموح كبير بشأن تقدم حياته العملية والزوجية.
- أن يكون الزوج صريح بقدر كبير مع زوجته، وأن يتحدث معها بكل صدق في كافة الأمور.
- أن يهتم الزوج بمظهره، فالاهتمام بالمظهر لا يقتصر على الزوجة فقط، فهي أيضًا تحب أن ترى زوجها في صورة جميلة دائمًا.
- أن يساعد الزوج في بعض الأعمال المنزلية ولا يرى أنها شيء أساسي على الزوجة وحدها، فيمكن أن يقوم الزوج بترتيب الغرفة أو إحضار الفطور أو أي شي آخر بسيط ولكنة يسعد الزوجة كثيرًا.
- أن يتغزل الزوج في زوجته كثيرًا.
- أن تشعر الزوجة بغيرة زوجها عليها، لأن ذلك يشعر الزوجة بأنها جميلة.
- أن تجد الزوجة زوجها بجانبها في جميع المواقف بالتحديد المواقف السيئة.
- أن تشعر الزوجة بالأمان بجانب زوجها وأنها ليست بحاجة لوجود شخص آخر في حياتها.
نجاح الحياة الزوجية يتوقف على الطرفين وذلك لأن فشلها لا يتوقف على طرف واحد فقط، ولذلك يجب التعب في البداية من الطرفين حتى يحصلوا على حياة زوجية عاطفية جميلة وناجحة.