أمرنا الإسلام على الزواج لأنه يعتبر فرض يفرضه الله علينا لأنه يعتبر من أسس الدين ومن تزوج يعتبر أكمل نصف دينه، فتعتبر الرغبة في الزواج هي تأسيس اسره على المنهج الاسلامي.
الزواج من السنن الأهلية ويعتبر أيضًا من المشاعر الفطرية السليمة التي تدل على الاخلاق السوية لدى الإنسان من قبل النساء والرجال.
المجربون للزواج جميعهم يقولون على أن الزواج هو جزء مهم في الحياة ولكنهم يقولون إنه يوجد به بعض المشاكل ويوجد به اضطرابات كثيرة وفتور ومشاكل.
في أي حياة زوجية يوجد بها بعض المشاكل وبعض الاضطرابات التي تحدث في أول الزواج ولكن ليست كما يصفها البعض فهي تعتبر من أسس الحياة بين الزوجين وجود هذه المشاكل.
تعتبر هذه المشاكل التي تحدث بين الزوجين هي مفاتيح لفهم تفكير الزوجة والزوج فعند حدوث أي مشكلة من المفترض أن يبدأ الأطراف في فهم المشكلة واحتوائها والتحدث عنها حتى يتم حلها.
يجب على الزوجين عدم الاستعانة بأي طرف خارجي في حل هذه المشاكل لأنه لا يساعد في حل المشكلة بل يزيد صعوبة تحلها فيجب على الزوجين حل مشاكلهم بمفردهم حتى يستطيعون حل جميع مشاكل هم معنا.
قال الله تعالى في كتابه العزيز (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) ويوجد بين أي زوجين محبة ورحمة ووفاء وضعهم الله في قلبهم حتى يستطيعون احتواء بعضهم البعض.
ممارسة الحياة الزوجية
- توجد بعض المخاوف التي نواجها من كثرة الاستماع للأخرين من تجاربهم الشخصية فمعظمهم يحسنا على الخوف من الحياة الزوجية وأنها حياة لا تطاق ويصعب التعايش معها.
- يجب علينا كسر هذا الخوف قبل البدء في الحياة الزوجية لأنه ليس من الضروري أن تحدث معنا مثل المشاكل التي حدثت مع الآخرين فيمكن أن يكون هم لم يستطيعوا حل مشاكلهم بالطريقة الصحيحة.
- من أهم النصائح التي يجب أن نراعيها هي وجود الوقت الكافي الذي يسمح للشريكين بالتعارف معًا على الحياة الزوجية ففي هذه الفترة تبدأ تتكون من الصورة لشريك الحياة وعلى هذا الجسم يحدد نسبة التوافق بين الزوجين.
- يجب علينا في فترة التعارف إظهار الود والإعجاب بالطرف الآخر في حالة الإعجاب والرضا بالسلوك والعكس صحيح في حالة عدم الرضا وعدم الارتياح من الطرف الأخر يجب الإفصاح عن هذا.
- يجب على الشريكين تعلم المشاركة والاهتمام بكل الأشياء التي تخص الشريك الآخر لأن عدم وجود هذه المشاركة تسبب الجفاء بين الطرفين ويجب أيضًا على الطرفين تشجيع بعضهم البعض.
تنمية الحب في الحياة الزوجية
- يجب على الزوج أن يكون هو الستر والحضن الدافئ والسكينة إلى زوجته، ويجب أيضًا على الزوجة أن تكون لزوجها الحضن الدافئ والسكينة وتكون له فراشه فلا يستطيع الاثنان الاستغناء عن بعضهم.
- من المشاعر الحقيقية التي توجد بين الزوجين هي عند اختفاء الزوجة يبدأ شعور الزوج بأنه فقد شيء عزيز على قلبه والعكس صحيح عند اختفاء الزوج تشعر الزوجة أنها لا تشعر بالراحة، وذلك ينتج بين الزوجين نتيجة الحب الحقيقي وهو الإدراك الكامل بالحقوق والواجبات التي توجد بين الزوجين فهذا الشعور يعتبر نابع من القلب ولا يمكن أن يقاس بحب أي شخص آخر.
- يجب على الزوجين أن يهتم كلاهما للحقوق والواجبات لبعضهم البعض، فيجب عليهم أن تكون بينهم حب، وتحمل وقناعة وصبر وحب الزوج لزوجته، فالحب إذا وجد بين الزوجين وجدت سكينه والرحمة والانسجام.
- الصفات أيضًا التي يجب أن تتوفر بين الزوجين الحب والتضحية هو التنازل لكلا الطرفين، ويجب على كل من الزوجين محاولة معرفة الطريقة لزيادة معالجة ما ينقص الزوج أو الزوجة.
نصائح لحياة زوجية سعيدة
- يوجد بعض الطرق التي تساعد على كسر الروتين والملل الذي يحدث مع بعض الأزواج بعد فترة طويلة من الزواج يجب مراعاتها عند كل الزوجات.
- يجب على الزوجين تبادل الهدايا حتى لو كانت رمزية، وجود أوقات للجلوس معًا، واجب على الطرفين الاستماع للطرف الآخر باهتمام، من أهم الأشياء التي يجب أن تكون بين الأزواج الكلمة الطيبة.
- يجب الاشتراك معًا في صنع بعض الأشياء في المنزل، على سبيل المثال المساعدة في الأعمال المنزلية، أو أعمال المطبخ، أو المساعدة في شئون الأطفال كل هذه الأمور تخلق الود المحبة بين الزوجين.
- يجب على الزوج لزوجته باستمرار الضحك واللعب معها كأنه يلاعب ابنته الصغيرة حتى يتم كسر الروتين والملل معًا، ويجب التجديد في الحياة معًا من حيث الأسلوب وطريقة المعاملة.
كيفية التعامل مع المشاكل
- مع تطبيق كل ما سبق بالطريقة الصحيحة لا أظن بأنه توجد مشاكل بين الزوجين، خصوصًا إذا كانت المعاملة بين الزوجين قائمة على الحب والود، ونسأل الله التوفيق هذه الحياة.
- ولكن لابد من وجود بعض المشاكل والمحن الصغيرة التي تحدث بين الأزواج، فهي تعتبر من الأمور الطبيعية في الحياة الزوجية، ولكن يجب حلها ببعض القواعد حتى لا تؤثر على الحياة بينهم.
- يجب تدريب النفس من حيث الزوج أو الزوجة في تقبل أي مشكلة تحدث في الحياة الزوجية، وأن تعتبر شيء طبيعية حتى يمكن حلها بسهولة ولطف، ولا تؤثر بالسلب على الزوجين.
- من أهم الأمور التي يجب أن توجد بين الزوجين في حل المشاكل هي الاتزان النفسي، والثبات، والتماسك، والإدراك، والوعي في حل المشاكل.
- يجب على الزوجين حل المشاكل بواسطة التفكير الصحيح والتحلي بالإيمان، وتسليم الأمور لرب الخلق، فهو القادر على كشف الكرب ويجب أيضًا أن نشكر الله، ونسأله أن يعطينا الصبر في البلاء وأن نرضى بالقضاء.
- على أحد الطرفين الالتزام بالصمت في بعض الأوقات فواجب على تفهمه الرأي الأخر واجب أيضًا عليه أن يوجد به اللين والرفق في المعاملة الطرف الآخر ويجب أن يكون حذر في انفعالاته في قراراته حتى لا يقع في دائرة الندم.
- يجب في وقت المشكلة التخلي عن العناد والكبر، وسرعة استرضاء الطرف الآخر، ويجب ألا يتم هذا على الطرفين في الغضب، ولا يجب على الطرفين اللوم والعتاب على الطرف أثناء الاعتذار.
- في وقت المشكلة تحويل الموقف الانفعالي إلى موقف عاطفي واحتوائه للمشكلة واجب على الطرف الآخر أن يذكر محاسن شريكته، قبل أن يبدأ في عد عيوبه بل يجب المعاملة بحب.
الامور والآداب الشرعية في الحياة الزوجية
- هناك بعض من الآداب الشرعية بين الزوجين والتي وضعتها الشريعة الإسلامية ابتغاء في مرضاة الله سبحانه وتعالى ومن هذه الأمور.
- يجب على الزوج القيام بملاطفة زوجته وذلك لأن الزوجة في بعض الأحيان تحتاج إلى سماع الكلمات الرقيقة من زوجها.
- أن يضع الزوج يده على رأس زوجته ويقوم بالدعاء لها كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته.
- ومن أهم هذه الأمور الشرعية يجب على كلا الزوجين فهم وإدراك كلاً منهم للآخر، وذلك حتى يتكمنا من تخطي الصعوبات والمشاكل التي تواجههم في الحياة.
- يجب على الزوج عندما يقوم بممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته أن يقول (بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا).
وفي نهاية المقال نكون قدمنا شرحًا كافيًا عن الحياة الزوجية وعن الأمور والآداب الشرعية التي يجب على الزوجين مراعاتها.