فيروس كورونا هو أحد العدوى الفيروسية الشائعة والتي غالباً ما تصيب الأنف والجيوب الأنفية والحلق حيث يصيب الفيروس الثدييات بما فيها البشر والقطط والكلاب والفئران والخيول والماشية، وتعد بعض أنواع الفيروس كفيروس كورونا من النوع oc43 مسئولة عن حالات الزكام والرشح التي تصيب الإنسان في أثناء فصل الشتاء وحتى أول فصل الربيع إلا أن بعض أنواع فيروس كورونا.
قد تشكل خطراً بالغاً على حياة الأنسان ومن بينها فيروس كورونا الشرق الأوسط المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Middle East Respiratory Syndrome) وفيروس السارس التاجي المتسبب في الإصابة بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (Severe Acute Respiratory Syndrome) ويطلق على فيروس كورونا المستجد للعام 2019 أيضاً فيروس ووهان نظراً لظهوره للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية ويقال أن اطلاق هذا الاسم على فيروس كورونا يرجع إلى شكله تحت المجهر فيتسم بظهور بروزات على جسمه تشبه شكل التاج، حيث أن أصل كلمة كورونا لاتيني وهي تعني التاج بالإنجليزية.
فيروسات كورونا عند الأطفال وأعراضها
تم اكتشاف فيروسات كورونا منذ عام 1960 ولكن في ذلك الحين لم تصاحب إصابة الأطفال بالفيروس خطورة بشأن حدوث مضاعفات فيما بعد حيث أن الفيروس يتسبب في عدوى الجهاز التنفسي العلوي والتي يصاحبها أعراض تتشابه مع أعراض بعض العدوى الفيروسية كالإنفلونزا وعادة ما تختفي تلك الأعراض من تلقاء نفسها خلال عدة أيام، وتعد الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي السفلي كالتهاب القصبة الهوائية والالتهاب الرئوي غير منتشرة عند الأطفال بصفة عامة إلا أن الإصابة بفيروس كورونا قد ترتبط ببعض المضاعفات الخطيرة لدى الأطفال حديثي الولادة أو الأطفال المولودين بوزن أقل من الوزن الطبيعي أو الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب أو مشاكل صحية أخرى.
الجدير بالذكر أن العدوى بفيروس كورونا قد تتسبب في ظهور بعض الأعراض على أعضاء أخرى في الجسم وعلامات التهاب الرئة وفيما يأتي أهم الأعراض المصاحبة للعدوى
- سيلان الأنف.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- العطس والسعال الجاف.
- الشعور بآلام في الحلق.
- آلام في البطن.
- الرغبة في القيء والإسهال.
- تأثر الجهاز العصبي المركزي.
وهذه الأعراض متفاوتة من شخص لآخر فقد يصاب الشخص بالعدوى ولا تظهر أعراض المرض وقد تكون العدوى شديدة وتشكل خطورة على حياة المريض.
من الممكن إصابة الأطفال من جميع الأعمار بعدوى فيروس كورونا ولكن الأعراض لدى الأطفال قد تكون أقل حدة من البالغين وقد لا تظهر على الطفل أي أعراض إطلاقا.
فيروسات كورونا عند الأطفال ومدى احتمالية مرضهم عند الإصابة به
على الرغم من أن جميع الأطفال معرضون للإصابة بالفيروس إلا أن الأطفال الذين يمرضون أثناء الإصابة به أقل مما تم ملاحظته عند البالغين.
تبعاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها فان حالات إصابة الأطفال في الفترة ما بين 12 فبراير والثاني من إبريل 2020 حوالي ألفان وخمسمائة ألف حالة من بين مائة وخمسون ألف حالة سجلت في الولايات المتحدة الأمريكية أي حوالي (1,7%) من النسبة الكلية للمصابين وقد تشابهت مع ما تم الإبلاغ عنه في دول أخرى كالصين وإيطاليا فقد كانت معدلات دخول الأطفال المستشفى أقل من البالغين بكثير.
فيروس كرونا عند الأطفال وتفسير اختلاف ردة فعل الأطفال تجاهه
يشير بعض الخبراء إلى أن أغلب الأطفال لا تتأثر بفيروس كورونا المستجد المعروف بكوفيد 19، لأنه يوجد فيروسات أخرى من كورونا منتشرة في البيئة المحيطة وتتسبب في بعض الأعراض مثل الزكام ونظراً لأن الأطفال يصابوا بالزكام مرات عديدة فقد يمتلكون أجسام مضادة وتوفر لهم بعض الحماية من فيروس كورونا.
ومن المحتمل أيضاً أن الأجهزة المناعية لدى الأطفال تتفاعل مع الفيروس بشكل مختلف عن تفاعله مع الأشخاص البالغين ويبدو أن بعض البالغين تحدث لهم مضاعفات المرض لأن أجهزتهم المناعية قد تزيد في ردة فعلها تجاه مما يلحق المزيد من الضرر بأجسامهم.
فيروسات كورونا والوقاية منها وعلاجها
نتيجة لما كان معتقد في السابق أن فيروسات كورونا لا يتسبب إلا في عدوى طفيفة في الجهاز التنفسي إلى جانب عدم ارتباط الفيروس بأي مضاعفات أخرى غير المختصة بالرئة، فلم تجرى أي محاولة لمتابعة دورة حياة فيروس كورونا وبالتالي لم يتم الوصول لأي علاجات دوائية للقضاء على الفيروس أو تطعيم للوقاية من الإصابة به ولكن ينصح الأطباء المختصين باتباع بعض طرق الوقاية ومنها:
- غسيل الأيدي باستمرار باستخدام الماء الفاتر والصابون أو معقم يحتوي على الكحل.
- تجنب التعامل المباشر مع الأشخاص المصابين.
- الحرص على عدم لمس العينين أو الأنف أو الفم باليدين قبل غسلها.
- الاهتمام براحة الجسم وعدم الإجهاد.
- تجنب التدخين والتواجد بالأماكن المغلقة التي بها مدخنين.
- شرب الماء والسوائل بكثرة على مدار اليوم.
- الاستحمام بالماء الساخن والبخار.
- تناول أحد خيارات الأدوية المتاحة عند الشعور ببعض الأعراض كالحمى والتهاب الحلق وآلام في الجسم والعضلات كالأسيتامينوفين Acetaminophen والنابروكسين Naproxen والآيبروفين Ibuprofen.
- إذا ظهرت على طفلك بعض الأعراض وتعتقدين إصابته بفيروس كورونا فاتصلي على الفور بطيب طفلك المعالج وابقي طفلك في المنزل وابعديه عن المحيطين قدر الإمكان وخصصي لطفلك غرفة نوم خاصة به وحمام منفصلين عن أفراد الأسرة إذا كان بإمكانك باستثناء إذا كان الطفل يحتاج الرعاية الطبية فيتم نقله وعزله في المستشفى.
متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
- حيث كان أول ظهور للمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في المملكة العربية السعودية والأردن في عام 2012 ميلادي والسبب انتشار تلك العدوى هو وفاة من ثلاثة إلى أربعة أشخاص من بين كل عشرة مصابين كما ارتبط انتشارها بالسكن في الإقليم المحيط للدول العربية والسفر منها إلى بلدان أخرى، وحسب الإحصائيات المسجلة فان هذه المتلازمة قد تصيب جميع الأعمار من الأطفال عمر السنة وحتى الشيوخ 99 عاماً.
- وكانت من طرق انتقالها مخالطة المصابين أو رعايتهم في المنزل أو انتقالها إلى الأطباء والممرضين مختصي الرعاية الطبية في المستشفيات ويعتقد انتقال المرض عبر الرذاذ المتطاير من فم الشخص المصاب والإفرازات الرئوية من المصابين.
- كما يعتقد أن فترة حضانة المرض أي الفترة الزمنية بين انتقال العدوى للمصاب وظهور الأعراض قد تتراوح بين يومان إلى أربعة عشر يوماً وفيها تحدث بعض الأعرض والمضاعفات الصحية ومنها
- الارتفاع في درجة الحرارة.
- السعال.
- وجود صعوبة في التنفس.
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- الالتهاب الرئوي.
- تلف الكلى (الفشل الكلوي).
أعراض متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد
حيث بدأت في الظهور في الصين سنة2012م وانتشرت في 37 دولة خلال عام كامل إلى أن تمت السيطرة عليها عام 2003م وتكمن خطورة الفيروس في احتمال تطور المضاعفات الصحية الخطيرة على المصابين كإصابة الجهاز التنفسي العلوي والسفلي وبالتالي إصابة الرئة بالالتهاب الحاد والتهاب المعدة والأمعاء والفشل الرئوي والفشل الكبدي، ويلزم الإشارة هنا أن هذه المضاعفات كانت أقل انتشاراً بين الأطفال المصابين مقارنةً بالمرضى البالغين.