يلجأ الكثير من أولياء الأمور إلى الكثير من الطرق الخاطئة أثناء التعامل مع الطفل العنيد، وهذه الطرق تجعل الطفل يزداد عند وتعرضه للكثير من المشاكل النفسية، لذلك فسوف نقوم بعرض أفضل الطرق التي تمكنك من التعامل مع الطفل العنيد، ويصدر هذا السلوك عندما يلاحظ الطفل أن كل ما حوله لا يحبونه أو ينفرون منه.
أساليب التعامل مع الطفل العنيد
هناك الكثير من الطرق التي يجب على الوالدين أن يقوموا بإتباعها إذا لاحظوا أن طفلهم عنيد وعصبي، ومن أهم هذه الطرق هي:
- النقاش مع الطفل: جميع الأطفال يريدون أن يشعروا بأن لديهم حياتهم الخاصة، وأنهم قادرون على اتخاذ القرارات، لذلك فيجب أن تناقشهم وتجادلوهم الرأي في شتى أمور الحياة، وتسألهم بطريقة غير مباشرة عما الذي يدور بفكرك؟ أو ما رأيك في هذا القرار، فهذا الأسلوب يشعر الطفل بأنه قوي وقادر عن التعبير عن رأيه.
- إبراز الجانب الإيجابي: إذا قام طفلك بفعل شيء إيجابي قم بمدحه وشكره، كي تعزز لديه الثقة بالنفس وتعطيه الشعور بالأمان والراحة والسعادة.
- احترام الطفل: يجب على أولياء الأمور أن يقوموا باحترام رأي أولادهم، واحترام رأيهم في قراراتهم لأن الكبت الشديد يؤدي إلى العناد وعدم الاستجابة إلى طلبات الآباء والأمهات لذلك تعد أفضل طريقة هي إقناعهم والنقاش معهم والتعاون مع بعضهم البعض وعدم تجاهل مشاعرهم.
- تقسيم مهام الطفل: في بعض الأحيان يلبس الطفل الى العناد عند مطالبة والديه بالقيام بالكثير من الأشياء التي لا يستطيع الطفل أن يقوم بها، وذلك يلجأ إلى العناد ويعد علاج هذه الحالة هي تقسيم مهام الطفل وتنظيم وقته كي يتمكن من خلالها القيام بجميع المهام المطلوبة منه بطريقة سريعة وبشكل أفضل.
- يجب أن تقوم بمعرفة مهارة الطفل وتنميتها وتشجيعه عليها مما يدفعه إلى روح التعاون.
- كما ذكر أشهر الأطباء النفسيين إلى أن يعد مرحلة العناد لدى الطفل هو أمر طبيعيًا ولا يشكل خطورة على سلوك الطفل ويحدث ذلك نتيجة محاولة الطفل اكتشاف نفسه وقدراته، ويصبح الأمر يشكل خطورة على الطفل إلا إذا زاد العناد عن الحد وأصبح يصاحب عصبيه وأمور كثيرة مثل عدم تقبل رأي الآباء والأمهات وعدم الاستماع إليهم.
أهم التعليمات والنصائح للتعامل مع الطفل العنيد والعصبي
- يجب أن تجعل العلاقة بينك وبين ابنك أو ابنتك تعتمد على الصحاب وليس الطفل، لأن والديه يعطي له الأوامر ثم ينفذها الطفل، يجب أن تقوم هذه العلاقة على المودة والحب والاحترام لكي يقوم الطفل باستجابة جميع الطلبات التي تطلبها منه.
- يجب على الوالدين أن يقوم بمراعاة الفروق الفردية بين الطفل وبينهم ولا يقوم بطلب مهام من الطفل لا يقدر عليه، أو لا يتمكن من استطاعته وأن يتجاوزها لأن ذلك يعطى الطفل عدم ثقة بالنفس والتشتت والإحباط.
- إذا كان الطفل في مرحلة الغضب والعناد يمكن التجاهل أي سلوك يتصرف بي ويمكنك معاتبه بعد أن يهدي الطفل، كي لا يؤدي إلى زيادة العناد.
- يجب أن تأخذ في الاعتبار أن يجب التعامل مع الطفل العنيد بطريقة ذكية، فعلى سبيل المثال إذا أردت أن يذهب الطفل إلى السرير للنوم، فقل له أريد الإجابة على هذا السؤال ماذا تريد أن تسمع القصة الأولى أم الثانية وإذا كان رد الطفل لا أريد أن أنام، فقم بالرد عليه من خلال ليس كان الرد من ضمن هذه الخيارات، وقم بطرح الخيارات التي قمت بذكرها سابقاً.
- حاول بقدر الإمكان تعود أولادك على مساعدة أمهم في شتى الأمور المنزلية كتحضير المائدة أو إعادة ترتيبها بطريقة غير مباشرة، أو أنت جيد جدًا في ترتيب سفرة الطعام، ولديك قدرة هائلة في وضع الأطباق في مكانها الصحيح، فهذه تعد أفضل طريقة لتلبية الطلبات بدلًا من القول له قم بترتيب سفرة الطعام لأن الطفل اعتاد ألا يأخذ الأوامر إلا بالرفق واللين.
- هناك فروق كثيرة في الأسلوب يجب على الوالدين الانتباه إليها كثيرًا، فهي تعد لها تأثير واضح على الطفل والتي لا تلاحظ كثيرًا بالنسبة للوالدين، لذلك يجب أن تقوم بالتخلي تمامًا عن أنواع التهديد مثل إذا قمت بفعل ذلك فسوف أعطيك ذلك، فهذا النوع من التهديد يجعل الطفل يزداد في العناد، لذلك فيجب الحرص قدر الإمكان والتعامل مع طفل بإيجابية والتخلي تمامًا عن الأسلوب السلبي.
عدم التعامل مع عناد الطفل على أنّه مشكلة
ينصح الآباء بعدم التعامل مع الطفل العنيد على أنه يعاني من مشكلة لأن على الرغم من أن عناد الطفل يؤثر سلبًا على صحته النفسية إلا أنه في بعض الأحيان يصبح دافع له للإصرار والممارسة على حل أي مشكلة تواجههم في حياتهم اليومية.
الحزم في التعامل مع الطفل
على الرغم من أن علاج العناد هو معاملة الطفل بالرفق واللين، إلى أن هناك الكثير من الأطفال أيضًا يجب أن تقوم بتوخي الحذر معهم ومعاملتهم بحرص شديد، وذلك عند تكرار الطفل الكثير من الأخطاء التي يقوم بفعلها وتنبيه ولديه على أنها خطأ ولا تجنب أن تقوم بفعله، وبالرغم من ذلك يقوم الطفل بتكررها، ولكن يجب أن يكون حجم العقاب للطفل أن يؤخذ بحرص شديد، وذلك لتجنب أن يأتي بأي أثار سلبية أو عكسية على الطفل أو الحاق الضرر به النفسي أو العضوي.
أراء الأطباء في أسباب العناد عند الأطفال
- مطالبة أولياء الأمور أولادهم بمتطلبات لا يستطيعون القيام بها.
- عدم محاولة الآباء تعزيز الثقة بالنفس لدى أبنائهم، مما يؤدي إلى اللجوء إلى العناد لتحقيق احتياجاتها.
- تدخل الأهل في جميع أمور الحياة المتعلقة بالطفل، فيتدخلون في الصغيرة قبل الكبيرة، وإضافة على ذلك القسوة الشديدة والمعاملة بجفاء من الآباء والأمهات.
- إذا شعر الطفل إنك تقوم بتلبية متطلباته لكي تتخلص من العناد لديه، فسوف يتخذ هذا طريقا لتلبية جميع متطلباته.
- وذكر الكثير من الأطباء النفسيين إلى أن علاج عناد الطفل هو أن تتلخص في معاملة الطفل بلطف ولين ولا تعطيه الكثير من الأوامر.
- كما أشارت أيضا الكثير من الدراسات التي نشرها علماء النفس، إلى أن الضرب يعمل على زيادة العناد لدى الطفل، لذلك ننصح بتجنب الضرب تماماً.
- يجب على الأهل التحدث مع الطفل بهدوء ومناقشته كشخص ناضج وواعي وعاقل وكشخص كبير، والتحدث معه عن الآثار السلبية التي تؤدي إلى العناد كي يتجنبها.
يعد الأطفال هم قرة أعيننا لذلك يجب القراءة جيداً في كيفية التعامل مع الطفل العنيد، وكيفية التعامل مع الطفل بشكل عام، كي ينشأ أولادنا دون الحصول على أي مشاكل نفسية، وأفضل طريقة للتعامل مع طفلك هي أن تكون صاحبه وليس والديه لأن الطفل يتحدث مع أصحابه أكثر من والديه لأن أصحابه يقومون بمعاملته بلطف ولين.
وإذا قمت باتباع الخطوات السابقة التي قمت بذكرها، ولا زال طفلك يعاني من العناد الشديد والعصبية، فيرجى استشارة الطبيب النفسي أو الطبيب المختص بسلوك الأطفال فهو أكثر فهما بشخصية الأطفال.