أورام المهبل أمر يشغل تفكير كثير من العلماء، حيث أن أورام المهبل هي من الأنواع النادرة من السرطان حيث أن سرطان المهبل أو القناة العضلية التي تصل الرحم بالأعضاء التناسلية الخارجية غير منتشر إلا بنسبة تكاد تكون ضئيلة بين السيدات، ويعتبر تشخيص سرطان المهبل في المرحلة الأول أمر مهم لأنه يساعد في الشفاء بصورة كبيرة وذلك لأنه عندما يتجاوز سرطان المهبل ويتنشر في الخلايا الأخرى يكون من الصعب شفائه.
وتعد أورام المهبل من الأورام التي تشكل نسبة ضعيفة من الأورام التي تصيب النساء، وتعد هذه النسبة ضعيفة بالنسبة الأورام الأخرى الأكثر انتشارا وهذه الأورام قد تظهر تحت المجهر عند تشخيصها بأنواع كثيرة ومختلفة وكل نوع يختلف عن الأخر مثل مكان الانتشار ونسبة انتشاره.
أنواع الأورام المهبلية
توجد أنواع متعددة للأورام المهبلية وتنقسم هذه الأنواع باختلاف الخلايا التي تبدأ بالظهور فيها وبنسبة ظهورها ومنها:
- أورام الخلايا الحرشفية المهبلية وهو من أكثر الأنواع المنتشرة التي تبدأ ظهورها في الخلايا الحرشفية الموجودة والمعروف أنها مبطنة للمهبل.
- الساركوما المهبلية هذا النوع من الأورام يظهر في خلايا المهبل العضلية وخلايا النسيج الضام الموجودة في جدار المهبل. وهو النوع الأقل شيوعا من أنواع أورام المهبل.
- الورم الغدى المهبلي ويتكون هذا الورم على سطح المهبل في الخلايا الغدية الموجودة والمنتشرة على سطحه.
- الورم الميلانى بالمهبل هذا المرض يحدث بنسبة ضعيفة جدا بين النساء لأنه يعد من الأورام النادرة الحدوث وفى الغالب ما يصيب النساء التي تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما أي يكونوا في بداية سن اليأس حيث يظهر في الخلايا الميلانينية التي توجد في المهبل.
أعراض الأورام المهبلية
قد يصاحب أورام المهبل أعراض كثيرة ومتنوعة وقد تصيب المرأة المتزوجة أو المرأة العذراء، ويؤدي ذلك إلى أعراض مختلفة مثل:
- وجود مستمر لإفرازات مهبلية سميكة وغزيرة وتتبعه رائحة كريهة.
- حدوث الأم شديد نتيجة النزيف الحاد ومستمر لمدة طويلة الذي قد يسبب الأنيميا.
- الشعور بالضغط الشديد والمستمر على المثانة والشعور بالتبول دائما وخلال فترات قصيرة مما يسبب الإزعاج السيدات.
- الشعور بالآلام المستعصية التي تصاحب نزول الدورة الشهرية.
- الشعور الدائم بالانتفاخ وبالامتلاء والضغط المتواصل أسفل البطن وفى منطقة الحوض.
- الشعور بألآم القوية والمستمرة أثناء فترة الجماع ومنذ بدايته.
- الشعور الدائم بألآم شديدة في منطقة الحوض والبطن.
- الإصابة المتكررة والمستمرة بالإمساك القوى.
- قد تسبب هذه الأورام في حدوث إجهاض أو ربما حدوث عقم.
- الشعور بالألم الحاد والمستمر أثناء التبول.
- قد تسبب في الشعور المستمر بضعف واضح في الساقين.
- ملاحظة تضخم كبير وواضح في منطقة الرحم حيث يسهل فيه الكشف أو الفحص الذاتي الروتيني.
- هذه الأورام قد تسبب في نقص ملحوظ في الوزن وغير متوقع.
- الشعور بالألم المستمر والقوى في منطقة الظهر والبطن.
- وفى نهاية مراحله وقد يحدث خطر الانتشار إلى الأعضاء الأخرى من الجسم وقد يصل إلى الرئتين.
- من المعروف أن الأورام في نهاية الأمر قد تتسبب في الوفاة في مراحلها الأخيرة.
وسائل علاج أورام المهبل
تختلف طرق علاج أورام المهبل باختلاف تشخيصها وما يتناسب معها، حيث قد تدخل الوسائل التالية في العلاج:
- استخدام الإشعاع في التخلص النهائي من الخلايا السرطانية بتسليط أشعة عالية الموجات وإشاعة موجات فوق صوتية لمحاولة قتل خلايا الورم.
- العلاج الكيميائي من أهم طرق العلاج التي يستخدمها الأطباء للتخلص من أورام المهبل وعلاجها.
- إتباع طرق العلاج على مستوى الهرمونات في الجسم وذلك لمحاولة الحد من النمو المتزايد لخلايا الورم.
- الجراحة حيث يحدث من خلالها استئصال لخلايا المهبل وقد يحدث لقناة فالوب والمبيضين وأعضاء أخرى موجودة في منطقة الحوض قد تصل إلى استئصال الرحم.
- استخدام المنظار من الطرق المعروفة في التخلص من الورم عن طريق استئصال الورم.
- الكي الكهربائي للورم الموجود.
- القيام بقطع الشريان الرحمي الذي يغذى للورم.
يذكر أن استخدام الطرق الحديثة المتوافرة حاليا لتشخيص والفحص المبكر لسرطان المهبل يساعد على العلاج والشفاء بنسبة كبيرة.
طرق الوقاية من أورام المهبل
توجد طرق كثيرة للوقاية من الأورام عموما لحماية الجسم والمحافظة عليه من الأمراض وهناك نقاط هامة تساعدنا على الوقاية من أورام المهبل وعلاجها:
- الاهتمام الشديد في متابعة الحصول على الوزن الصحي للجسم.
- المحافظة على تناول حبوب منع الحمل وما يصاحبها من تغيرات هرمونية تحدث في الجسم تقاوم نمو الأمراض.
- الاهتمام بالرضاعة الطبيعية السليمة والفؤاد التي تعود على الأم من خلالها وما يصاحبها من تغيرات في المستوى الهرموني في الجسم.
- لابد للمرأة المتزوجة من الحمل لأنه يعمل على حدوث تغيرات هرمونية تساعد الجسم على الحد من نمو الأورام.
- الاهتمام المستمر بالتغذية السليمة ومتابعة تناول بالطعام الصحي السليم الذي يضم الخضروات والفاكهة.
- المحافظة على الممارسة المستمرة للرياضة النشاط البدني اليومي والتمارين الرياضية السليمة.
- المحافظة على القلاع عن التدخين سواء كان التدخين الإيجابي أو التدخين السلبي الذي يسبب الأمراض وخصوصا للسيدات.
عوامل الخطورة المرتبطة بأورام المهبل
أورام المهبل قد يكون لها عوامل خطيرة كثيرة أدت إلى ظهور هذه الأورام في الأساس، وهذه العوامل لابد من معرفتها لتجنبها وتجنب الإصابة بالأورام وهي:
- التغيرات الكثيرة التي تحدث في الجسم وخصوصا التغير الواضح في التوازن الهرموني الذي يحدث في مستوى الأستروجين والبروجسترون.
- الإصابة بالسمنة المفرطة وما يصاحبها من تزايد في الأمراض عالية الخطورة.
- الأمراض التي تصاحب وتتلازم مع العلاج الهرموني لسرطان الثدي اللعين.
- الإصابة بتكيسات بالغة في المبايض ومستمرة في الانتشار.
- الإصابة بأنواع مختلفة من الأورام مثل سرطان في القولون والمستقيم الوراثي وما يتبعه من أورام أخرى.
- ما يصاحب النضج المبكر وخصوصا الظهور المبكر للدورة الشهرية قبل سن أثني عشر عاما.
- الأمراض المتخلفة التي تصاحب التقدم الطبيعي في السن وما يصاحبه من الأمراض.
- الأمراض التي تلازم التأخر الواضح في ظهور سن اليأس.
- وجود خلايا غير طبيعية شاذة في المهبل تسمى بالخلايا الورم المهبلية.
- الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون بالنسبة للسيدات وما يتبعها من أمراض.
- النساء التي يتناولون وسائل منع الحمل وخصوصا النساء التي لم يسبق لهم الحمل يكونوا أكثر عرضه للمرض.
- الأمراض المصاحبة للإصابة بمرض السكر وما يتبعه من مخاطر.
- التغير الواضح في الجسم الذي يلازم الإصابة بمرض ضغط الدم وما يصحبه من أمراض.
- الجينات الوراثية ودورها في نقل الأمراض.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي المستمر على منطقة الحوض.
- ما يصاحب الإصابة بمرض الأيد اللعين الذي يسبب ضعف شديد في المناعة.
- عدم الاهتمام بعواقب الجماع الذي يحدث في سن مبكر.
- التناول المبالغ فيه للأدوية الخاصة بالوقاية من الإجهاض أثناء فترة الحمل.