أورام الرحم تختلف من كونها أورام ليفية غير سرطانية أو أورام سرطانية، ولابد من معرفة كلًا منهما على حدا من حيث الأسباب والأعراض وطرق العلاج والوقاية، ولمعرفة ذلك لابد أولًا أن نتعرف على العضو الذي يوجد فيه الورم.
الرحم هو عبارة عن عضو أنثوي أجوف يشبه في شكله ثمرة الكمثرى المقلوبة يقع في منطقة الحوض وينقسم إلى طبقة داخلية وتسمى بطانة الرحم وطبقة خارجية وتسمى عضلة الرحم وقد يحدث ظهور لأورام الرحم وهي عبارة عن نمو غير طبيعي للخلايا وقد يتسبب في ظهور أورام الرحم وأعراضها.
ماهي أورام الرحم؟
أورام الرحم أو ما يطلقون عليها الأورام الليفية الرحمية هي تعتبر أورام غير سرطانية تكون موجودة في الرحم وعادة ما تظهر في جدار الرحم فقط وفى الغالب ما تحدث خلال فترة النشاط التناسلي أي خلال فترة الأنجاب وهذه الأورام لا ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرحم ولا يمكن أن تتحول إلى سرطان مطلقًا.
هذه الأورام ليس لها حجم معين فهي أما أن تكون في حجم البذرة الصغيرة أو في حجم كتل ضخمة لدرجة قد تصل إلى حجم جنين مكتمل النمو من الممكن أن تسبب تشوه في الرحم بسبب الزيادة الهائلة في الحجم. الأورام الرحمية الليفية تساعد على توسيع الرحم لدرجة بالغة قد تصل إلى القفص الصدري وتسبب في زيادة الوزن بصورة كبيرة ومن الممكن أن تكون متعددة حيث قد يكون لديك ورم ليفي واحد وقد يكون عدة أورام ليفية، وهذه الأورام لا تنتشر مطلقًا في باقي أجزاء الجسم، حيث أن نسبة حوالي عشرين في المائة من النساء يصابون بها في سن الأنجاب عندما يتروح سن المرأة ما بين الثلاثين والأربعين.
أسباب حدوث أورام في الرحم
لم يتوصل العلماء حتى الأن إلى أسباب أورام الرحم وأعرضها التي تظهر لتساعدهم في معرفة سبب واضح للتغير الذي يحدث في الخلايا فيتسبب في حدوث الأورام ولكن هناك عدة عوامل قد تؤدى إلى الإصابة بأورام الرحم ومن ضمن هذه العوامل:
- تغير التوازن الهرموني الذي يحدث في مستوى الأستروجين والبروجسترون.
- السمنة المفرطة وما يصاحبها من أمراض.
- حدوث تكيسات المبايض بكثرة.
- العلاج الهرموني الملازم لسرطان الثدي.
- حدوث سرطان في القولون والمستقيم الوراثي.
- الظهور المبكر للدورة الشهرية قبل سن أثني عشر عاما.
- التأخر الواضح في ظهور سن اليأس.
- تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون.
- التقدم الطبيعي في السن وما يصاحبه من الأمراض.
- النساء التي لم يسبق لهم الحمل يكونوا أكثر عرضه للمرض.
- الإصابة بمرض السكر.
- الإصابة بمرض ضغط الدم.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي المستمر على منطقة الحوض.
- الجينات الوراثية ودورها في نقل الأمراض.
أسباب الإصابة بأورام الرحم الليفية
لم يعد السبب وراء ظهور أورام الرحم الليفية معروفا حتى الأن ولكن قد يزداد نموها أثناء التغيرات الهرمونية وخصوصا التغير الهرموني الذي يحدث لهرمون الأستروجين فيكون مرتفعا وقد يكون هذا بسبب الحمل أو بسبب حبوب منع الحمل وما يصاحبهما من الارتفاع في مستوى الهرمون يزداد معدل نمو الأورام الرحمية الليفية.
الأعراض المرتبطة بالأورام الرحمية الليفية
أعراض أورام الرحك كثيرة ومتعددة منها:
- الألم الشديد المصاحبة للدورة الشهرية.
- حدوث نزيف شديد ومستمر لمدة طويلة.
- الضغط الشديد على المثانة والشعور بالتبول دائما.
- الشعور المستمر بالامتلاء والضغط أسفل البطن.
- حدوث ألام شديدة في منطقة الحوض والبطن.
- قد يحدث إمساك شديد.
- قد تسبب في حدوث إجهاض أو عقم.
وبعد ظهور هذه الأعراض يقوم الأطباء بفحص داخلي روتيني ويتبين منه وجود كتل في الرحم وأنه غير منتظم أو أن حجمه كبير ومن الممكن استخدام منظار الرحم لتأكد من وجود أورام الرحم وأعرضها أو عن طريق الأمواج فوق الصوتية التي تساعد على التشخيص بدقة.
علاج أورام الرحم الليفية
تؤكد الأبحاث أن الأورم الليفية لا تحتاج لعلاج إلا في الحالات الشديدة من الأعراض ويرجع الزيادة المفرطة في الأعراض وخصوصا النزيف إلى سن المريضة وقد يكون العلاج بعدة طرق منها:
- استئصال بطانة الرحم.
- استئصال جراحي للورم الليفي.
- الكي الكهربائي للورم الليفي.
- ألام شديدة أثناء فترة الجماع.
- القيام بسد الشريان الرحمي المغذى للورم الليفي.
- استخدام المنظار في استئصال الورم.
- وقد يحدث استئصال للرحم وذلك في حالات نادرة وحالات تزداد فيها الأعراض سوء كل يوم.
أورام الرحم السرطانية
أورام الرحم وأعرضها قد ذكرنا أنها تختلف باختلاف نوعها ومنها أمراض الرحم السرطانية أو ما يسمى بسرطان الرحم حيث أن هذا النوع من الأورام يظهر في طبقة الخلايا التي تبطن جدار الرحم وفى هذه الحالة يسمى بسرطان بطانة الرحم وقد يكون هذا الورم في أماكن أخرى من الرحم مثل عنق الرحم وقد تحدث السركوما الرحمية ولكن هذه الأنواع أقل انتشار من أورم بطانة الرحم.
قد لا يظهر أعراض لأورام الرحم عند كثير من النساء إلا بعد أن ينتشر الورم إلا أعضاء أخرى ولكن عندما تبدأ الأعراض في الظهور يحدث نزيف مهبلي شديد يصاحبه كثير من الأعراض ومنها:
- إفرازات مهبلية سميكة وغزيرة.
- الألم الشديد والمستمر مع التبول.
- تضخم شديد في منطقة الرحم حيث يسهل فيه الكشف الروتيني.
- حدوث امتلاء وانتفاخ في منطقة الحوض والبطن.
- قد تسبب في حدوث إجهاض أو عقم.
- ألام شديدة أثناء فترة الجماع.
- نقص ملحوظ في الوزن وغير متوقع.
- الشعور المستمر بضعف في الساقين.
- قد يحدث إمساك شديد.
- الألم المستمر في منطقة الظهر والبطن.
- وقد يحدث خطر الانتشار إلى الأعضاء الأخرى من الجسم وقد يصل إلى الرئتين.
- قد يتسبب في الوفاة بمراحله الأخيرة.
طرق علاج أورام الرحم
- العلاج عن طريق الهرمونات وذلك يستخدم للحد من النمو المتزايد لخلايا الورم.
- استخدام الإشعاع في التخلص من الخلايا السرطانية بتسليط أشعة عالية الموجات لقتل خلايا الورم.
- العلاج الكيميائي وهو من أهم طرق العلاج المستخدمة للتخلص من أورام الرحم وأعرضها.
- استخدام الجراحة حيث يحدث من خلالها استئصال لخلايا الرحم وقد يحدث لقناة فالوب والمبيضين.
- الفحص المبكر لسرطان الرحم يساعد على العلاج والشفاء بنسبة كبيرة.
طرق الوقاية من أورام الرحم
- الممارسة المستمرة للرياضة النشاط البدني اليومي.
- الحفاظ على الوزن الصحي للجسم.
- التغذية السليمة والاهتمام بالطعام الصحي المتوازن.
- الرضاعة الطبيعية وما يصاحبها من اختلال في التوازن الهرموني.
- الحمل والتغيرات الهرمونية التي تحدث معه للجسم.
- تناول حبوب منع الحمل وما يصاحبها من تغيرات هرمونية.
- الإقلاع عن التدخين سواء كان التدخين الإيجابي أو التدخين السلبي.
نسبة الشفاء من أورام الرحم
من المعروف أن نسبة الشفاء من سرطان الرحم في المراحل المبكرة تكون عالية حيث تتراوح نسبته من سبعين إلى تسعين في المائة بينما تكون بسبة خمسين في المائة في المرحلة الثانية وتكون بنسبة ثلاثين في المائة في المرحلة الثالثة ونسبه ضعيفة جدا في أخر مراحله وكل هذه النسب ليست نسب أكيدة بل هي نسب تقريبيه أكتشفها العلماء من خلال تجارب أقيمت على النساء الذين أصيبوا بالمرض وتم شفائهم أو انتهت حياتهم مع هذا المرض اللعين.